حفل تكريم الأستاذ الطيب ولد عروسي … شنيقل تبعث من سباتها بقلم :عيسى ماروك
صفحة 1 من اصل 1
حفل تكريم الأستاذ الطيب ولد عروسي … شنيقل تبعث من سباتها بقلم :عيسى ماروك
في الثاني عشر من شهر نوفمبر احتضنت القاعة المتعددة الرياضات بشنيقل هذه البلدية النائية الواقعة في أقاصي ولاية المدية والتي تعاني شتى صنوف التهميش حفلا على شرف ابنها البار الطيب ولد عروسي مدير مكتبة العالم العربي بباريس رفقة الإعلامي الكبير عبد القادر مام بمبادرة من الفاعلين في الحقل الثقافي وبرعاية رئيس المجلس الشعبي وفريقه والذين أبدوا اهتماما بدعم الثقافة والمثقفين في المنطقة .
بحضور جمع من أصدقاء المحتفى به السيد الطيب ولد عروسي ومثقفي المدينة والمدن المجاورة كان اللقاء , لقاء يليق بمقام الضيوف الذين حلوا على المدينة فبعثوا فيها النشاط وأحيوا الفعل الثقافي , الطيب ولد العروسي هذا الرجل الذي لم تسلب الغربة حبه لمراتع الطفولة ولا غيّرت من جوهره أضواء الحضارة , ولا أنسته شوارع باريس تلال شنيقل وسهولها , ففي كل مرة يحط الرحال بالجزائر يقفز الطفل الكامن فيه ليحلق في أجواء المدية وشنيقل ويطوف بوهاد وروابي مسقط رأسه ويأخذه الحنين لسيدي محمد الخيذر في مقامه الزكي , هذه المعالم التي كان لها الأثر البارز ولازال في حياة الطيب الذي لولا تماسكه لانهمرت دموعه وهو يحدثنا عن صباه ورفاق الطفولة من أمثال سي المسعود الذي قال المتحدث أنه في كل مرة يدخل مطارا يذكره, في هولندا وفي نيويورك , وفي كل مطارات العالم التي طاف بها تذكر مسعود , ويذكر القصة التي رسما أثناءها مستقبليهما ذات خريف وصوت طائرة محلقة فوق رأسيهما وقد علم كل منهما نقله إلى مدرسة بعيدة فاختار مسعود لنفسه طريقا مثلما اختار صديقه طريقا آخر قال عنها أنه سيقضي حياته متنقلا على متن طائرة
الطائرة التي حملته أكثر من ثلاث مرات إلى غزة حيث أسس أول مكتبة هناك سنة 1998 في إطار اتفاقية توأمة بين غزة وبلدية فرنسية وبرعاية معهد العالم العربي فكانت رحلاته إلى فلسطين علامة فارقة في مساره , رحلات أتاحت له التعرف عن قرب على فلسطين وأهلها وزيارة القدس ومسجدها , رحلات لمس فيها حب الأشقاء للشعب الجزائر وانشغالهم بأحداث الجزائر آنذاك .
أما الإعلامي الكبير عبد القادر مام فقد تناول في كلمته علاقته بالطيب وكيف جمعت بينهما الغربة ولأنهما يحملان نفس الجينات التي توارثاها من طباع وأخلاق أبناء القرى والبوادي كان انسجامهما وقربهما شيئا طبيعيا , ليعرّج على محطات هامة في مساره المهني منها عمله في التلفزيون الجزائري وفي لندن عندما كان مراسلا لقناتي : BBC و MBC كذا عمله بالجزيرة ليستقل بعمله من خلال إنتاج الأشرطة الوثائقية , ومن أبرزها شريط عن المنفيين في كاليدونيا وحنينهم للجزائر وأرضها وهم أبناء مجاهدين أشاوس وقفوا في وجه المستعمر الغاشم _ يقدر عددهم بـ 1206 _ فحرمهم من وطنهم ونفاهم إلى مكان يبعد بأزيد من 22 ألف كيلومتر وسط المحيط.
واختمت الجلسة التي بثت على المباشر عبر أمواج إذاعة المدية بتكريم المحتفى به السيد الطيب ولو عروسي وزميله عبد القادر مام حيث ألبسا القندورة والبرنوس وهما من الألبسة التقليدية للمنطقة وقد وعدا بارتدائها في باريس والتجوال بها اعتزازا بانتمائهما لهذه المنقطة .
بحضور جمع من أصدقاء المحتفى به السيد الطيب ولد عروسي ومثقفي المدينة والمدن المجاورة كان اللقاء , لقاء يليق بمقام الضيوف الذين حلوا على المدينة فبعثوا فيها النشاط وأحيوا الفعل الثقافي , الطيب ولد العروسي هذا الرجل الذي لم تسلب الغربة حبه لمراتع الطفولة ولا غيّرت من جوهره أضواء الحضارة , ولا أنسته شوارع باريس تلال شنيقل وسهولها , ففي كل مرة يحط الرحال بالجزائر يقفز الطفل الكامن فيه ليحلق في أجواء المدية وشنيقل ويطوف بوهاد وروابي مسقط رأسه ويأخذه الحنين لسيدي محمد الخيذر في مقامه الزكي , هذه المعالم التي كان لها الأثر البارز ولازال في حياة الطيب الذي لولا تماسكه لانهمرت دموعه وهو يحدثنا عن صباه ورفاق الطفولة من أمثال سي المسعود الذي قال المتحدث أنه في كل مرة يدخل مطارا يذكره, في هولندا وفي نيويورك , وفي كل مطارات العالم التي طاف بها تذكر مسعود , ويذكر القصة التي رسما أثناءها مستقبليهما ذات خريف وصوت طائرة محلقة فوق رأسيهما وقد علم كل منهما نقله إلى مدرسة بعيدة فاختار مسعود لنفسه طريقا مثلما اختار صديقه طريقا آخر قال عنها أنه سيقضي حياته متنقلا على متن طائرة
الطائرة التي حملته أكثر من ثلاث مرات إلى غزة حيث أسس أول مكتبة هناك سنة 1998 في إطار اتفاقية توأمة بين غزة وبلدية فرنسية وبرعاية معهد العالم العربي فكانت رحلاته إلى فلسطين علامة فارقة في مساره , رحلات أتاحت له التعرف عن قرب على فلسطين وأهلها وزيارة القدس ومسجدها , رحلات لمس فيها حب الأشقاء للشعب الجزائر وانشغالهم بأحداث الجزائر آنذاك .
أما الإعلامي الكبير عبد القادر مام فقد تناول في كلمته علاقته بالطيب وكيف جمعت بينهما الغربة ولأنهما يحملان نفس الجينات التي توارثاها من طباع وأخلاق أبناء القرى والبوادي كان انسجامهما وقربهما شيئا طبيعيا , ليعرّج على محطات هامة في مساره المهني منها عمله في التلفزيون الجزائري وفي لندن عندما كان مراسلا لقناتي : BBC و MBC كذا عمله بالجزيرة ليستقل بعمله من خلال إنتاج الأشرطة الوثائقية , ومن أبرزها شريط عن المنفيين في كاليدونيا وحنينهم للجزائر وأرضها وهم أبناء مجاهدين أشاوس وقفوا في وجه المستعمر الغاشم _ يقدر عددهم بـ 1206 _ فحرمهم من وطنهم ونفاهم إلى مكان يبعد بأزيد من 22 ألف كيلومتر وسط المحيط.
واختمت الجلسة التي بثت على المباشر عبر أمواج إذاعة المدية بتكريم المحتفى به السيد الطيب ولو عروسي وزميله عبد القادر مام حيث ألبسا القندورة والبرنوس وهما من الألبسة التقليدية للمنطقة وقد وعدا بارتدائها في باريس والتجوال بها اعتزازا بانتمائهما لهذه المنقطة .
مسارب- زائر
رد: حفل تكريم الأستاذ الطيب ولد عروسي … شنيقل تبعث من سباتها بقلم :عيسى ماروك
بارك الله فيكم , دمتم ودام نشاطكم
مواضيع مماثلة
» سيدي عيسى تبعث رسالة أمل
» تقرير مصور حفل تكريم عمال النظافة 01 ماي 2014 جمعية الاصلاح الثقافي و الاجتماعي شلالة العذاورة
» تقرير مصور حفل تكريم عمال النظافة 01 ماي 2014 جمعية الاصلاح الثقافي و الاجتماعي شلالة العذاورة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء 26 يونيو 2018 - 23:43 من طرف الشلالي
» مستعـــــــــد لإنجـــــــاز مشــــــروع مصنــــــــع الزرابــــــــــــي البلاستكية
الأحد 22 يناير 2017 - 17:55 من طرف الشلالي
» شلالة العذاورة عاصمة إمارة هاز العلوية
الأحد 22 يناير 2017 - 17:54 من طرف الشلالي
» شلالة العذاورة ولاية المدية
الأحد 22 يناير 2017 - 17:54 من طرف الشلالي
» ???
الأحد 22 يناير 2017 - 17:53 من طرف الشلالي
» نصائح
الأحد 22 يناير 2017 - 17:53 من طرف الشلالي
» منشورات
الأحد 22 يناير 2017 - 17:52 من طرف الشلالي
» le site officiel de Chellalet El Adahoura.
الأحد 22 يناير 2017 - 17:52 من طرف الشلالي
» كيف تتعلم اللغة الانجليزية(بدون معلم)
الأحد 22 يناير 2017 - 17:52 من طرف الشلالي